طفل عمره 5 سنوات يتعرض لأبشع أنواع التعذيب من طرف زوج والدته في البليدة!

تعرض لإصابات بالغة على مستوى الرأس وندوب عميقة على الجسم

تعرض طفل صغير يبلغ من العمر 5 سنوات، ينحدر من حي “بن عاشور” في ولاية البليدة، لأبشع أنواع التعذيب على يد زوج والدته، طيلة أيام، بضربه وتعنيفه مخلفا له آثارا عميقة على مستوى الوجه والرأس وكافة أنحاء جسمه في ظروف تبقى غامضة.

الحادثة الخطيرة التي عالجتها فرقة حماية الأحداث في المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة، فضحت الممارسات الوحشية لبعض الأولياء على القُصّر، بغض النظر إذا كان والده أو زوج والدته أو العكس، حيث تقدمت والدة الضحية الطفل إلى مستشفى “فرانتز فانون” بالبليدة تطلب يد المساعدة والنجدة لتقديم الإسعافات الأولية لإبنها، أين تفاجأ الطاقم الطبي بالحالة الخطيرة التي جاء فيها الضحية تحت ضغط نفسي رهيب، ناهيك عن الآثار التي حملت على جسمه الصغير من جروح عميقة على مستوى الرأس والوجه والعينين، وتعرضه لندوب وجروح بواسطة آلة حادة على مستوى اليدين وكافة أنحاء جسمه، ولدى معاينته من قبل الطاقم الطبي، تبين أن آثار الاعتداء قديمة وجديدة، وأن الطفل تعرض لاعتداء وحشي وهمجي من قبل شخص، مما استدعى إخطار عناصر الدرك الوطني، التي تنقلت إلى عين المكان، أين عاينت الضحية الذي كان يعاني في صمت، وعند استجواب والدته، أقرت أن زوجها هو الفاعل، ليتم مباشرة إبلاغ النيابة العامة وفتح تحقيق معمق، ليتم توقيف زوج والدة الضحية الصغير وسماعه على محاضر الضبطية، وكذا استجواب والدته وظروف واقعة الاعتداء على الضحية من دون الإبلاغ، وفي انتظار استكمال التحقيق وتحويل الضحية على الطبيب الشرعي، تبقى ملابسات الجريمة والتعنيف غامضة لحين تقديمه أمام العدالة.