إعــــلانات

“السعيد بوتفليقة” يحدّق في السماء و”طحكوت” يغرق في مراجعة أوراقه

“السعيد بوتفليقة” يحدّق في السماء و”طحكوت” يغرق في مراجعة أوراقه

اتسمت جلسة محاكمة المستشار السابق برئاسة الجمهورية المتهم الموقوف السعيد بوتفليقة وبرلمانيين ورجال أعمال سابقين. التي تجري بالغرفة الجزائية العاشرة بمجلس قضاء الجزائر بحسن سيرها منذ انطلاقها يوم الثلاثاء من الأسبوع الفارط. رغم حالة التصادم التي وقعت بين هيئة الدفاع والقاضي في أول يوم محاكمة لرفض تأجيل المحاكمة الى ما بعد عيد الفطر. وتمسك رئيس الجلسة بقرار البت في القضية.

وعلى غرار المحاكمات السابقة، خضع كبار رجال الأعمال بالجزائر، الى محاكمة مرئية مثل محمد بايري مالك مجمع ” ايفال” . و”أحمد معزوز”مسير ومالك مجمع Eurl GM Trade ، و”علي حداد” مالك مجمع “ETRHB”. و” محي الدين طحكوت” الملياردير الشهير في مجال النقل. بعدما سبق وأن تم محاكمتهم في ملفات سابقة حضوريا. وهذا بعد تحويلهم الى المؤسسات العقابية خارج اقليم العاصمة. أما المتهم السعيد بوتفليقة الذي ظهر من سجن سيدي الشيخ بالبيض، وخضع هو الآخر للاستجواب. بعدما تعذر في بادئ الأمر التواصل معه بصورة وصوت واضحة لمشكل يتعلق بتدفق الانترنت، قبل أن يتم تصليح ما يمكن إصلاحه.

وسجلت الجلسة كواليس جمة ملفتة للاتتباه، فالمتهمين الموقوفين بسجن القليعة بتيازة، الاخوة كوننياف، فقد تابعوا مجريات المحاكمة على أصابع أقدامهم منذ انطلاقها لامتناعهم عن الجلوس لأسباب مجهولة.

كواليس المحاكمة

أما المتهم محي الدين طحكوت فقد التزم مكانه على كرسيه بسجن بابار بخنشلة، فقد ظهر بجانب محاميته وهو يجتهد معها مثل طالب العلم الذي يحضر للامتحان تحضيرا للإجابة على أسئلة القاضي، ولم يتخل محي الدين طحكوت على اجتهاده حتى بعد نهاية المرافعة في حقه، بحيث بدا مُهْتما بما قالته هيئة الدفاع في حقه لرفع التهم عنه، بحيث وبمجرد مغادرة محاميته مكانها، تشبّت بكلتا يديه، بعدة وثائق وملفات وراح يوزعها على الطاولة ويتفقد فيها واحدة بواحدة، كما قرأ البعض منها وكانت تبدو مرافعة محاميته.

ويبدو محي الدين طحكوت مهتما كثيرا بمطالعة الكتب تزامنا ووجوده بالزنزانة. باعتباره أن أول ظهور له من سجن بابار، كان يتوسط مجموعة من الكتب.

المتهم علي حداد، الذي كان يتوسط احدى القاعات بالمؤسسة العقابية، فقد بدا منذ انطلاق المحاكمة هادئ النفس، يتابع بدقة مجريات المحاكمة من سجن تازورت بباتنة، بل وبمجرد وقوع مشكل تقني يعطل متابعته، يقف محتجا رافعا يده اليمنى وينادي قضاة المجلس لأجل تدارك انقطاع الانترنت ومعالجة المشكل التقني، وكم من مرة ردد ” سيدتي القاضي مانيش نسمع فيكم” فهذا التصرف لازم المتهم “علي حداد” منذ تحويله من العاصمة الى خارجها.

ومن كواليس المحاكمة التي شهدت حضور كثيف لوسائل الإعلام ولعائلات المتهمين نظرا للعدد الهائل للأشخاص الذين طالتهم المتابعة القضائية. فقد كان المتهم السعيد بوتفليقة متابعا وفيا لمجريات المحاكمة. وحريصا على الرد على أسئلة القاضي الموجهة اليه، فقد قام باسكات محاميه. الذي كان متواجدا بقاعة المحاكمة أكثر من مرة وهو يحاول مساعدته في إيصال سؤال القاضي له.

وظل السعيد بوتفليقة خاصة بعد انطلاق المرافعة، ينظر إلى السماء ” سقف القاعة” رافعا رأسه تارة ثم يخفضها أسفلا. حتى يخيل لمن يراه أول وهلة بأنه يدعو الله أن يمنّ عليه بحكم مخفف، أو تبرئته من كل التهم المنسوبة إليه.

هذا ولا تزال هيئة الدفاع تواصل المرافعة الى غاية يوم إلى حين اعلان القاضي رفع الجلسة. وإدراج الملف للمداولة للنطق بالحكم في وقت لاحق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/B2d1Q
إعــــلانات
إعــــلانات