إعــــلانات

جزائريات يتلقين دروسا في الشعوذة مجانا عبر “الفايسبوك”

جزائريات يتلقين دروسا في الشعوذة مجانا عبر “الفايسبوك”

صور بيانية وخطوات مفصّلة توضّح كيفية تنفيذ طقوس السحر شخصيا  – طلسم «الشمعة» لإشعال نار الحب في قلب الحبيب وحجاب لجلب الخطيب خلال 48 ساعة

   لجلب الحبيب خلال 48 ساعة، للخطبة والزواج وزواج البنت العانس وعودة المطلقة وقضاء الحوائج وتيسير الأعمال والأمور العامة، وعودة الغائب والكشف عن الكنوز وعودة المسروقات، وعقد اللسان أو تسخير الأعداء لخدمتكم وخضوع الزوجلا تتردّدوا في الاتصال أو التواصل معنا عبر الصفحةنحن تحت تصرفكم 24/24 ساعة، وبفضل اللّه وعونه سنساعدكم على حلّ مشاكلكم“… بهذه العبارات يخاطب دجلة ومشعوذون مغاربة، ذوي القلوب الضعيفة واليائسة، خاصة النساء، من أجل استمالتهم تحت غطاء الدين، بعدما أطلقوا على أنفسهم تسمية «الشيوخ» أو «الشيخات»، ومواكبة للتطور التكنولوجي، قاموا بإطلاق صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، لعرض خدماتهم الروحانية على الزبائن في العالم الافتراضي من دون الإغفال على وضع أرقامهم الهاتفية، بعدما كانوا يكتفون بالعمل في الغرف المظلمة  .هؤلاء المدعون يستدرجون زبائنهم نحو عالم السحر الأسود عن طريق تقديم خدمات مجانية، حيث يقترحون عليهم في مواقعهم حلولا لكل مشاكلهم عن طريق الدجل وتسخير الجن ويعدونهم بالشفاء. النهاروقفت عند هذه الصفحات من ءجل رصد أعمال هاته المشعوذات أو «الشوافات»، كما يطلق عليهن بالعامية، من أجل توعية الوالجين إلى العالم الافتراضي من خطورة تلك الطقوس التي لا تمت للإسلام بصلة.

شوّافاتعصرياتخبرتهن لا تقل عن 10 سنوات !     

والشيء اللافت للانتباه خلال تصفحنا لهذه المواقع عبر «الفايسبوك»، أن «الشوافات» المغربيات يوهمن زبائنهن بخبرتهن الواسعة في المجال الروحاني التي لا تقل عن 10سنوات، حيث يقترحن عليهم دروسا في السحر والشعوذة، وتضع تحت تصرفهم طلاسم تتعلق بإبعاد «التابعة»، وجلب الخطاب والحظ والظفر بالوظيفة وغيرها من الأمور حسب الطلبات، كلها ترمي إلى تعليمهم العديد من الطقوس التي هي في منتهى الخطورة بوسائل سهلة وفي متناول الجميع، تقتصر على ورقة بيضاء وقلم، وتعتمد على استحضار أراوح الموتى والجن.

طلسم «الشمعة» لإشعال نار الحب في قلب الحبيب وآخر لجلبه للخطبة خلال 48 ساعة

الشيخة أم هبة الروحانية“.. من بين المشعوذات اللواتي أسندن لأنفسهن الاختصاص في مجال المعالجة الروحانية وفك السحر والطب البديل، من خلال إيهام العوانس بجلب الخطيب ونيل محبته خلال 48 ساعة، عن طريق كتابة طلسم وترديد عبارات غير مفهومة لاستحضار الجن، مع قراءة سورة من سور القرآن الكريم. أما «الشيخة السوسية»، فركزت من خلال مناشيرها على طلاسم لجلب الزوج عن طريق الشموع التي تكتب فيها اسم الحبيب، مع ترديد بعض العبارات عند إشعالها كل ليلة، لإشعال نار الحب في قلبه.

علاج «كل شيء» عبر الهاتف والبريد الإلكتروني

على عكس المشعوذات سالفات الذكر، اللواتي قدمن عروضا مغرية لزبائنهم بالمجان، راحت أخريات إلى إدراج أرقام هواتفهن عبر صفحات «الفايسبوك»، إلى جانب الإعلانات المغرية المتعلقة بعلاج مختلف المشاكل الاجتماعية في لمح البصر، وتحضير ما تسميه بـ «خواتم المحبة»، وتهيئ مخطوطات روحانية تهدف إلى جلب الحبيب وتسريع الزواج، وتيسير القبول في مجال العمل والتجارة، على غرار «الشوافة مينة»، و«الشيخة أم هاشم»، اللتين تؤكدان أنهما في خدمة زبائنهما بخصوص الاستشارات «الروحانية»، وكذا العلاج على مدار 24/24 ساعة، بعدما وضعتا تحت تصرّفهم أرقامهما الهاتفية وعنوانين بريدهما الإلكتروني، بهدف توسيع دائرة العمل باستخدام التكنولوجيا، حيث تعرضان صورا لخلطاتهم السحرية أو الاستشارات من دون تقديم تفاصيل حولها، لجعل الزبون يتصل من أجل الحصول على الطريقة أو العلاج من السحر المستعصي الذي يتم عبر الهاتف، حيث تستغلان بذلك ضعف إيمانهم باللّه وجهلهم بحقيقة أعمالهما التي لا تمت للشريعة الإسلامية بصلة، وكذا يأسهم من إيجاد الحل المناسب، كل ذلك بهدف نيل الشهرة والصيت في الوطن العربي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن، لاستنزاف الأموال من جيوبهم.

جزائريونيائسونمن بين طلبة مدارس السحر والشعوذة فيالفايسبوك

استطاعت «الشوافات» العصريات من خلال صفحاتهن عبر «الفايسبوك»، استقطاب عدد كبير من المعجبين والأعضاء من مختلف الدول العربية كتونس والجزائرولا يقتصر الأمر فقط على فئة الإناث، حتى للذكور كانت لهم مقاعد في هاته المدارس التي تسعى إلى تعليم السحر والشعوذة تحت غطاء الدين، بعد إيهامهم بالمعالجة الروحانية للسحر والطب البديل باستعمال القرآن الكريم، أغلبهم من العاطلين عن العمل والعوانس، انضموا إلى هذا العالم بعد يأس طويل من المشاكل التي تواجههم بسبب العروض المغرية التي عمدت هاته المشعوذات إلى تقديمها لهم، موهمين إياهم بمفعولها السريع، حيث تعرض عليهم بالصور، طرقا عديدة ومختلفة لحل مشاكلهم، على غرار طلسم التوظيف، وطلسم المحبة القاطعة الذي يكتب على جوانب الشمعة لإشعال نار الحب في قلب الحبيب عند إشعالها بالنار، وطلسم عقد اللسان وتيسير الزواج، وطلسم خضوع الزوج، كما تطرّق منشور آخر إلى شرح طلسم بأحرف عربية لعبارات بالعبرية، يهدف إلى تيسير الأمور.وقد عمدت صاحبات هاته الصفحات إلى وضع أدعية وآيات قرآنية على «البروفيل»، الخاص بهم لإضفاء الطابع الديني والشرعي على أعمالهم الشيطانية، كعبارة  ” تقبل  اللّه  منا  و منكم، وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين.  

الشيخ «رضا» إمام مسجد أبي ذر الغفاري ببني مسوس: هذه الصفحــات لا تمت للإسـلام بصلة وعلى الإعـــلام محـاربتــهــا

 ذكر الشيخ «رضا» إمام مسجد «أبي ذر الغفاري» ببني مسوس، في تصريح لـ«النهار»، بخصوص هذا الموضوع، أن هذه الصفحات التي تعلّم السحر والشعوذة على «الفايسبوك»، تحت غطاء العلاج بالرقية الشرعية، لا تمت للإسلام بصلة، حيث تستغل جهل الناس لإبعادهم عن اللّه، واستطرد المتحدّث في كلامه، أن على الإعلام محاربة هذه المواقع والمنتديات، من خلال التوعية والتحذير من خطورة تلك الطقوس الغريبة.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/Fiy0V
إعــــلانات
إعــــلانات