إعــــلانات

زوجي حاضر بجسده غائب بسلطته من حياة أولاده

زوجي حاضر بجسده غائب بسلطته من حياة أولاده

زوجي حاضر بجسده غائب بسلطته من حياة أولاده

تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي لكل إنسان طاقة استيعاب، فالله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها، وأنا أظن أنني قد وصلت لمرحلة لم تعد لي طاقة فيها على التحمل أكثر، ولا أريد أن تنفلت مني الأمور. وأنا التي ضحيت بالكثير.

زوجي حاضر بجسده غائب بسلطته من حياة أولاده

أنا امرأة متزوجة منذ 15 سنة، بداية زواجي كانت هادئة جدا، رزقني الله بالمولود الأول، ثم الثاني، ثم رزقني والحمد لله ببنت، حينها كان زوجي كثير السفر بحكم عمله، ما يعني أنني كنت المسؤولة عن تربية الأولاد لوحدي، لم أكن أتذمر لان كل ما كان يفعله كان لأجلنا، بعد عشر سنوات استقر في عمله في مكان إقامتنا، وصار الحمد لله متواجد دوما معنا، لكن لا يبالي أبدا بشؤون الأولاد. فبالرغم من استقراره إلى جانبنا بقيت مسؤوليتهم كلها ملقاة على عاتقي، وأنا لم يعد لي صبر، فالأولاد كبروا. ووصلوا لمرحلة تتوجب أن يمارس والدهم سلطته عليهم وهبته، لكن لا حياة لكن لمن تنادي.

أنا خائفة جدا ففي البيت يمنكني أن أراقبهم، لكن في الشارع الله أعلم ماذا يفعلون، ووالدهم لا ينهاهم ولا يبالي بهم، لا أعلم إن كان ذلك من أثر غيابه علينا الذي دام سنين، أم أنه لايبالي ولا زال يعتمد عليّ.

أم أشرف من الوسط

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل سيدتي، لقد أثرت موضع حقا في محله، فالكثير من الأمهات يعاني ما تعانيه، لأن مفهوم التربية ارتبط كثيرا بوجود المرأة، فعندما نتحدث عن الطفل، نتحدث مباشرة عن أمه، دون أن نلقي الضوء على دور الأب وأهميته في بناء شخصية الطفل، بالعادة يقوم الأب بإلقاء على عاتق المرأة مسؤولية التربية كاملة، ليس فقط لأنه مشغول بتوفير لقمة العيش، بل أحيانا جهلاً منه. بأهمية وجوده في مختلف مراحل نمو الطفل.

لهذا سيدتي. ردي اليوم لن يكون لك، بل سأوجه من خلاله رسالة لكل الآباء، فيا أيها الأب الفاضل:

إن الأسرة المكونة من زوج وزوجة وأبناء، تحتاج إلى منهجية خاصة ودعائم قوية مرتبطة فيما بينها حتى تستطيع تحقيق السعادة وتحصيل الأهداف المنشودة، فوجودك في حياة الأطفال يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة، فالأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بالإضافة إلى وجود الأم. وعطفها وحنانها إلى حمايتك ورعايتك، فهبه الأب وسلطته تختلف عما يجدونه عند الأم، فأنت الراعي الأساسي للأسرة، وأنت القدوة الأولى لطفلك.

زوجي حاضر بجسده

ودورك أيها الأب لا يقتصر في توفير لقمة العيش والحياة الكريمة، ولا في أن تكون ديكتاتوريا متسلط في كل شيء، ولا أن تكون غائبا عن المشهد، فالأب عليه أن يساعد في حل مشاكلهم، ومعرفة أصدقائهم، الأب عليه أن يكون موجودا في حياة أولاده وإن كان غائباً، حتى تبقى مبادئه وأفكاره راسخة في أذهان الأطفال، الأب يرشد ويقوِّم بالشدة والرفق في نفس الوقت، ليشعر الأولاد بوجود رادع لهم يجعلهم يحذرون من الوقوع في الخطأ، الأب عليه أن يعتمد أسلوب النقاش والحوار، ما يمنحهم الثقة بالنفس من جهة، ومنهم الإحساس بوجود الصدر الحنون. الذي يلجؤون إليه عندما يصعب عليهم حل مشاكلهم بأنفسهم من جهة أخرى.

وبهذا يجنبهم مشكلة الضياع، فلا تكون أيها الأب الفاضل مجرد بنك للتمويل، يكد ويشقى لتوفير لقمة العيش والرفاهية لأبنائه، ويغيب لساعات طويلة عن المنزل، ولا تكن كالضيف الذي يحل على البيت ليأكل وينام فقط، لا يعلم بالقرارات التي يتخذها أبناؤه في غيبته، سواء في اختيار الملابس أو الأصدقاء، أو حتى في تحديد مصيرهم التعليمي، أو في ما يرتكبونه من أخطاء، فاحذروا يا معشر الآباء.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/0Pxa7
رابط دائم : https://nhar.tv/ex9ZE
إعــــلانات
إعــــلانات