إعــــلانات

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

 أنا سيدة أعمل أستاذة متزوجة ولي ثلاث أطفال،تزوجت وأنا في الـ20 من عمري كنت طالبة آنذاك، وشرطي وقتها كان أن أكمل الدراسة وأعمل، تمت الأمور بتفاهم والحمد لله، ظروف عمل زوجي كانت تضطره للغياب عنا لشهور، في غيابه وقتها كنت أعيش بعض المشاكل مع أهله، لكن الحب الذي كان بيننا كان يكفينا حينها لنصبر ونلتمس الأعذار. لبعض رزقني الله بابنتي الأولى وثم توأم ذكرين،

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

توالت السنين وبدؤوا يكبرون، وجدت نفسي وحيدة المسؤولة عنهم بحكم عمل والدهم، في ذلك الوقت زوجي اعتاد على مسألة أن أكون المسؤولة عن كل شيء، حتى حين يأخذ عطلة من عمله أحاول بكل جهدي أن أوفر له جوا مريحا. حتى أعوضه التعب الذي كان يعانيه، توالت السنين وتحصلنا على مسكن خاص والحمد لله، زادت المسؤوليات على عاتقي، لكن ما كان يخفف أنه سأتي اليوم الذي يتقاعد فيه زوجي ويحمل العبء عني قليلا، لكن على ما يبدو أنني كنت مخطئة بحقيقة أخذ زوجي التقاعد، لكنه  اعتاد على اللامسؤولية،

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

لا وفوق كل هذا صار يعيش لنفسه. وكأنه أعزب لا زوجة له ولا أولاد لا يهمه من دخل ولا من خرج، لا من تأخر ولا إلى أين يذهبون، حتى بعض المسائل الإدارية لازلت أنا من يقف عليها، أسدد الفواتير، أقتني ما يلزم البيت وفوق كل هذا عملي كأستاذة، أما هو فيخرج صباحا ولا يعود حتى الليل يأكل وينام، ولو أنني أحمد الله على سيرة أولادي فهم ناجحون والحمد لله، لكن بالرغم من ذلك فأنا وهم بحاجته في حياتنا.

صدقيني سيدتي إن قلت لكم أنني أشعر بالإرهاق، ولا طاقة لي على تحمل المزيد، فماذا أفعل لأني جربت معه كثيرا ليقاسمني مسؤولية البيت لكن دون جدوى، علما أن والدته لا تزال تفتعل لي المشاكل.

أختكم “س” من شرق البلاد

 الـــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

مرحبا بك سيدتي. من الواضح جدا أنك اختصرت الكثير من التفاصيل التي ولدت فيك شعور التعب والإرهاق، وكل هذا نتيجة التضحيات، لكن يكفيك عزاء لنفسك أنك كنت سيدة قوية. وأشرفت على تربية أولادك وتحملت المسؤولية وجنيت الثمار والحمد لله.

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

سيدتي أتفهم جيدا الظروف الصعبة التي مررت بها، وغياب الزوج الذي أثقل كاهلك، والسهر على تربية الأولاد بمفردة في غالب الأوقات، ما جعل ثقتك بنفسك تنهار نوعا ما، كما فقد السيطرة على قوتك قليلا، لكن هذا أبدا لا يعني أنه حان وقت الاستسلام، اعتقد انك تحتاجين إلى إعادة النظر في بعض النقاط رفقة بالاتفاق مع الزوج، الذي أظنه لم يعتاد على الحياة الجديدة فقد عاش لمدة طويلة بعيدا عنكم، ما يعني أنه لم يألف الحياة معكم بعدا، أظنه بحاجة إلى وقت فقط حتى يتكيف مع حقيقته التي تتمثل في عائلته زوجته وأولاده.

زوجي لا يزال يعتبر نفسه أعزب

حبيبتي عليك بالصبر والمثابرة، أعلم جيدا كم الضغط النفسي وربما المادي أيضا الذي يقع على عاتقك، ولكن الأمر يتطلب منك الصبر على ما قادك إليه القدر، حتى تستجمعي كل قواك وتتمكنين من التصرف بحكمة، ثم حاولي بكل ما أوتيت من صبر وحكمة وإيمان بالله أنك تسعين للخير. وحب لزوجك وعائلتك .

حاولي من الآن فصاعدا حل المشاكل بإشراك زوجك في تسويتها، لأن تحملها لوحدك سيزيد حدة الطبع فيه،  حاولي إشراكه في الأمر واخبريه بأن يساهم في حل المشاكل. وإلا ستتعرض عائلته للخطر ولا داعي للخلاف معه، وتجنبي تذكيره في كل مرة أنه غير مسؤول، بل امدحيه أحيانا واشكري تعبه من أجلكم لينتبه. لمدى حرصك على الحياة الزوجية.

زوجي الاعزب

بعدها حاولي التفاهم معه حول إيجاد سُبل لتتقاسمان الأعباء التي تواجهينها وحدك، كوني قوية وانظري لنفسك بثقة وعزة واحترام، فما قدمته من قبل وما وصلت إليه الآن لا تسمحي له بأن ينهار،

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/pFbkU
إعــــلانات
إعــــلانات