إعــــلانات

عون أمن في «كوسيدار» يعذب شيخا 12 ساعة ثم يقتله لأنه حاول اغتصاب زوجته

عون أمن في «كوسيدار» يعذب شيخا 12 ساعة ثم يقتله لأنه حاول اغتصاب زوجته

 أشخاص منهم محامية وشرطي متهمون بعدم مساعدة الضحية ونقله إلى المستشفى

«نزعت سوسة من على وجه الأرض».. هذا ما قاله القاتل أمام قاضي التحقيق!

كشفت ملابسات جريمة قتل شيخ في الثمانين من العمر، التي هزت منطقة تاماريس ببرج الكيفان شرقي العاصمة، نهاية العام الفارط، أن الجاني عمل عند الضحية كبستاني في فترة العطلة المرضية التي استفاد منها على مستوى شركة «كوسيدار» للبناء كونه عون أمن بهذه الأخيرة، حيث وضع التحقيق الساري على مستوى محكمة الدار البيضاء 6 نساء في قفص الاتهام بجناية عدم تقديم يد المساعدة لشخص كان في حالة خطر، منهم محامية تم شطبها من نقابة منظمة محامي العاصمة وشقيقة الضحية وابنتها والمنظفة، إلى جانب الاشتباه في تورط شرطي وطبيب من الجنوب الجزائري.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن مجريات التحقيق لا تزال مستمرة أمام محكمة الدار البيضاء، خلفيتها واحدة وهي الدفاع عن الشرف، حيث كشفت كاميرات المراقبة المنصوبة ببيت الضحية والأقراص المضغوطة وأجهزة إعلام آلي التي سبق وأن أخذها الجاني من أجل تفقدها والتأكد من عدم تصوير الضحية لزوجته بينما كان يحاول الاعتداء عليها جنسيا كون الشيخ صاحب المنزل ومعروف بعلاقات مشبوهة مع النساء، إذ تم اكتشاف وجود عدة أشخاص ترددوا على فيلا الضحية يوم الوقائع وقبلها، ليضع قاضي التحقيق في قفص الاتهام 6 نساء على رأسهم محامية من خريجي عام 2007 تم توقيفها وشطبها من نقابة منظمة محامي العاصمة بعد الوقائع، إضافة إلى شقيقة الضحية وابنتها طبيبة الأطفال والمنظفة وامرأة أخرى تدعى «ليلى البجاوية»، بجناية عدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر.

كما اشتبه القاضي في إطار مواصلة التحقيق، في شرطي كان يزور الضحية من وقت لآخر، إلا أنه أكد بأن سبب زيارته للضحية هو تفقد حالته الصحية كونه شيخ في العقد الثامن من العمر، ويعاني من عدة أمراض مزمنة، مشددا على أنه سبق وأن تعرف عليه في الفترة التي ارتكب فيها الضحية حادث مرور وقضية جروح خطأ ليقدم له يد المساعدة.

جدير بالذكر أن وقائع قتل الشيخ كانت في شهر ديسمبر عام 2017، ونفذت الجريمة على يد عون أمن بشركة «كوسيدار» عمل عند الضحية المرحوم كبستاني في فترة استفادته من عطلة مرضية لإعانة عائلته، إلا أن المرحوم اشترط أن تكون عملية توظيف المتهم رفقة عائلته، لتشير معطيات الحادثة إلى أن زوجة المتهم تعرضت إلى محاولة تحرش واعتداء جنسي من الشيخ الذي يعيش لوحده، مما جعل زوجها ينتقم منه بطريقته، حيث قام بتعذيبه وضربه ضربا مبرحا باستعمال قضيب حديدي لمدة 12 ساعة، أي من العاشرة مساء إلى العاشرة صباحا، ثم تركه غارقا في دمائه ورحل.

وفي تلك الأثناء، زار الضحية الأشخاص المذكورين في التحقيق، حيث حاولوا معالجته داخل مسكنه لكن من دون جدوى، إلى أن تم نقله إلى مستشفى مصطفى باشا بعد تأزم حالته الصحية ليفارق الحياة متأثرا بإصابات بليغة بعد 6 أيام من الواقعة، وهو ما دفع بقاضي التحقيق إلى توجيه تهمة عدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر بعد التهاون في نقل المصاب إلى المستشفى.

وموازاة مع هذه المعطيات، فإن المتهم الرئيسي أكد لقاضي التحقيق أنه نزع سوسة من على وجه الأرض، معترفا بارتكابه جناية القتل العمدي، لينتظر استكمال الملف وإحالته على محكمة الاختصاص.

رابط دائم : https://nhar.tv/DFVDY
إعــــلانات
إعــــلانات