إعــــلانات

50 جريحا في صفـوف الشرطة في مشادات لهدم مساكن فوضوية بالعاصمة

50 جريحا في صفـوف الشرطة في مشادات لهدم مساكن فوضوية بالعاصمة

كشف أمس مصدر أمني مسؤول بمبنى المديرية العامة للأمن الوطني، عن إصابة 50 جريحا في صفوف الشرطة عند تدخلهم لمرافقة عملية هدم البنايات الفوضوية ببلدية وادي قريش، قبل أن يؤكد التحكم التام في الوضعية ظهر نفس اليوم، بفضل تحلي عناصر الأمن بالهدوء وضبط النفس تجسيدا لشعار الشرطة ”لا لتعنيف المواطن” وأوضح المسؤول أن مصالح الشرطة تم تسخيرهم من قبل السلطات المحلية كقوة عمومية في إطار تهديم البنايات الفوضوية والسكنات غير الشرعية، مما استوجب وضع تشكيل خاص لتأطير العملية وتأمين المكلفين بتجسيدها، حيث اصطدمت قوات الأمن فور وصولها إلى الحي  بقصف من سطوح العمارات المجاورة بواسطة القارورات الملتهبة ”كوكتال مولوتوف” وبنادق الصيد البحري، إضافة إلى استعمال بعض الشباب للحجارة وقارورات الغاز وسط العجلات المطاطية لغلق الطريق وعرقلة حركة المرور، مهددين بتفجيرها

عشرات الجرحى بين مدنيين وشرطيين إثر اشتباكات عنيفة بوادي قريش

جرح أمس العشرات في صفوف الشرطة والمواطنين قدّرتهم مصادر بحوالي 40 شخصا، إثر اندلاع مواجهات بين قوات مكافحة الشغب وسكان حي ”مناخ فرنسا” الواقع ببلدية وادي قريش، عند إقدام السلطات المحلية على تطبيق قرار والي الجزائر القاضي بالتهديم الفوري لجميع السكنات القصديرية التي تم بناؤها بطريقة غير شرعية في المساحات الخضراء منذ مطلع السنة الجارية.

وعلى عكس العادة، استيقظ سكان حي ”مناخ فرنسا” أو ما يعرف لدى العامية بـ”القضبان الحمراء”، في حدود الخامسة من صبيحة أمس، على وقع دوي الطائرات المروحية التابعة للسرب الجوي للأمن الوطني التي كانت في مهمة استطلاعية، وضمان التغطية الجوية لعملية قطع التيار الكهربائي والغاز من قبل فرق سونلغاز، تحضيرا للشروع في هدم البيوت الفوضوية المقدّرة بحوالي 20 مسكنا فوضويا تم تشييدها منذ قرابة شهرين، على المساحات الخضراء المحيطة بعمارات الحي، حيث تفاجأ السكان فضلا عن المصلين الخارجين من صلاة الصبح بمسجد وادي قريش -حسب شهود عيان  بتدعيم هام من قوات حفظ النظام العمومي ومكافحة الشغب التي حاصرت المداخل الرئيسية للحي وبالخصوص العلوية منها والمؤدية إلى وزارة الدفاع الوطني، التي تم الإستنجاد بها لتأمين عملية هدم السكنات وإخراج المتواجدين داخلها.

ووصلت شاحنات شركة ”أسروت” للمشاريع الكبرى مرفوقة بالجرافات التي أخذت في تدمير أسوار البنايات الفوضوية التي لم يكتمل بناء العديد منها، والتي تم تشييدها بدون أي تصريح من البلدية وبدون مراعاة شروط البناء والعمران في الفضاءات الترابية المحيطة بالحي، كما تم التعدي على إحدى القطع التابعة لابتدائية ”حاجي عصمان” والتي تم عزلها لتجسيد مشروع ”روضة للأطفال” لم يرَ النور منذ أكثر من 10سنوات.

وسارع إثر ذلك بعض شباب حي ”كليما دو فرانس” الذين استيقظوا بفعل أصوات الشاحنات والجارفات، إلى غلق الطرقات المؤدية إلى المنطقة باستعمال العجلات المطاطية والمتاريس، فضلا عن حاويات القمامة قبل إشعال النيران فيها، لتندلع إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استعمل فيها الغازات المسيلة للدموع والخراطيش المطاطية لقوات حفظ النظام العام مرفوقة بعناصر فرقة ”البحث والتحري”، والتي قابلها المتظاهرون بالمفرقعات مما جعل المنطقة تتحول إلى شبه ساحة معركة بفعل الدخان المنبعث من الطلقات المتبادلة بين الطرفين.

واستمر إلى غاية منتصف النهار توافد التعزيزات الأمنية بوصول العربات المدرعة من نوع ”XAM 100” التي كانت تستخدم في اقتحام جموع المتظاهرين والتصدي للحجارة التي كانوا يقذفون بها بمزيج من الطلاء والدهن قصد عرقلة الرؤية في زجاج المركبة

رئيس البلدية: ”إننا نُطبّق تعليمات الوالي”

أكد محمد رضا ميسوم رئيس بلدية وادي قريش، الذي كان يتابع شخصيا هدم البنايات الفوضوية، أن العملية جاءت تنفيذا لتعليمات والي العاصمة، قائلا ”نحن هنا لتنفيذ أوامر الوالي حرفيا”، مضيفا أنه لم يشجع يوما السكنات غير الشرعية أو الفوضوية منها وهو ما يواجهه اليوم، باعتبار أصحاب هذه البنايات لا يحوزون على أية وثائق إدارية ترخّص لهم التعدي على المساحات العمومية والفضاءات الخضراء، كما أن البنايات تم تشييدها بدون أي مخطط مصدق عليه من مصالح العمران، مما يشكّل خطرا على سكانها، وأوضح المتحدث أن العملية مستمرة إلى غاية تهديم كل البنايات التي تم تشييدها مؤخرا. 

رابط دائم : https://nhar.tv/IE8CT
إعــــلانات
إعــــلانات